أشار الأمين العام لحزب الطاشناق ورئيس كتلة نوّاب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الى ان "دار الفتوى كانت دائمًا الركن الأساسي في لبنان التعايش والاعتدال والحوار والانفتاح. بالتأكيد ان الموضوع اللبناني كان موضوع النقاش الأهم في هذه المرحلة مع المفتي، وهو ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في ٩ كانون الثاني، وعدم تأجيل هذا التاريخ لأنَّ حتّى الصبر له حدود، ولم نعد نستطع ذلك، لأننا نخسر الدولة ونخسر لبنان. هناك مستجدات كثيرة إن كان في لبنان أو في الجوار، ونحن بدون رئيس جمهورية لا نستطيع مواجهة كل هذه الصعوبات، وكل هذه المستجدات."
ولفت بقرادونيان الى ان "الآراء متطابقة مع المفتي في هذا الموضوع، لأنَّ الأهم هو عودة الانتظام إلى الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى بقية السلطات، وإلى المؤسسات العامة وخاصةً في هذه الظروف السياسية المالية والاقتصادية والاجتماعية، كما كانت الآراء متطابقة في موضوع تنفيذ القرار ١٧٠١".
واوضح انه "في الموضوع السوري هناك تغيرات كبيرة، ونتمنى أن تعود سوريا إلى تاريخها، وإلى القيم العربية العميقة، وأن نحترم خيارات الشعب السوري الشقيق الطيب، وأن تعود سوريا موحدة وآمنة، ونتمنى ان تؤدي التغيرات إلى استقرار دائم، مع احترام القيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، والحريات العامة، من حرية التعبير إلى حرية المعتقد”.
وشدد على أهمية قيمة الدولة ومفهومها، لافتا الى ان "الآراء كانت متطابقة أيضًا في هذا الموضوع. فالدولة هي الملجأ الوحيد لكل المواطنين وفي هذا الظرف، علينا أن نحصّن الداخل وأن نخفّف من التأثيرات الخارجية على لبنان والعودة إلى الدولة والعقلانية والتكاتف الداخلي والإلتفاف حول الدولة والمؤسسات العسكرية والسلطات اللبنانية."